[center]
بسم الله الرحمن الرحيم
(حتى إذا أتوا على وادي النمل، قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يَحْطِمنَّكم سليمانُ وجنودُه وهم لا يشعرون).
سورة النمل @*@ الآية: 18.
أنعم الله على سيّدنا سليمان عليه السلام نعماً كثيرة؛ منها أنه سخَّر له
الإنس والجن والطير، وجعلها تحت إمرته، وعلّمه لغة الطير والحيوان على
اختلاف أصنافها.
وفي يوم من الأيام جمع سليمان جنوده من الإنس والجن والطير، ووزَّعهم
كلاًّ حسب منزلته، وأمرهم بالمسير في انتظام، بحيث لا يتقدّم أحد على أحد.
وفيما هم يمشون، مرّوا على وادٍ من النمل، وكان النمل منشغلاً في عمله،
فلم ينتبه أحد لسليمان وجنوده إلا نملة كانت تراقب ما يقوم به النمل من
عمل عن كَثَبٍ، فشاهدتْ سليمانَ وجنودَه يتقدّمون نحوها، فخافتْ على نفسها
وعلى أخواتها النمل أن يحطِّمها ويدوسها جيش سليمان دون قصد، فأسرعت خائفة
نحو أخواتها من النمل، وقالت بصوت مرتجف ومتقطّع:
- أيها النمل أسرعوا وادخلوا في منازلكم... فإني رأيت سليمان وجنوده
يتقدّمون نحونا، ونحن صغار الأجسام ولن يشعروا بنا، فإذا لم تختبئوا فسوف
يحطمكم سليمان وجنوده.
سمع سليمان عليه السلام ما دار من حديث بين النملة وأخواتها، وفهم ما
قصدته النملة فتبسَّم ضاحكاً من قولها، ثم أمر جنوده بالمسير ببطء، حتى
تدخل النمل ولا تصاب بأذى، ثم رفع يديه إلى السماء شاكراً الله تعالى على
نعمه الكثيرة قائلاً:
- اللهم ألهمني أن أشكر نعمتك التي أنعمتَ بها عليّ، إذ علّمتني منطق
الطير والحيوان، وأن أشكر نعمتك التي أنعمتها عليّ وعلى والديّ بالإسلام
والإيمان بك، وأن ترشدني إلى طريق الخير فأعمل به، وأن تدخلني جنتك التي
وعدْتَ بها عبادك الصالحين، إنّك سميع مجيب.
بسم الله الرحمن الرحيم
(حتى إذا أتوا على وادي النمل، قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يَحْطِمنَّكم سليمانُ وجنودُه وهم لا يشعرون).
سورة النمل @*@ الآية: 18.
أنعم الله على سيّدنا سليمان عليه السلام نعماً كثيرة؛ منها أنه سخَّر له
الإنس والجن والطير، وجعلها تحت إمرته، وعلّمه لغة الطير والحيوان على
اختلاف أصنافها.
وفي يوم من الأيام جمع سليمان جنوده من الإنس والجن والطير، ووزَّعهم
كلاًّ حسب منزلته، وأمرهم بالمسير في انتظام، بحيث لا يتقدّم أحد على أحد.
وفيما هم يمشون، مرّوا على وادٍ من النمل، وكان النمل منشغلاً في عمله،
فلم ينتبه أحد لسليمان وجنوده إلا نملة كانت تراقب ما يقوم به النمل من
عمل عن كَثَبٍ، فشاهدتْ سليمانَ وجنودَه يتقدّمون نحوها، فخافتْ على نفسها
وعلى أخواتها النمل أن يحطِّمها ويدوسها جيش سليمان دون قصد، فأسرعت خائفة
نحو أخواتها من النمل، وقالت بصوت مرتجف ومتقطّع:
- أيها النمل أسرعوا وادخلوا في منازلكم... فإني رأيت سليمان وجنوده
يتقدّمون نحونا، ونحن صغار الأجسام ولن يشعروا بنا، فإذا لم تختبئوا فسوف
يحطمكم سليمان وجنوده.
سمع سليمان عليه السلام ما دار من حديث بين النملة وأخواتها، وفهم ما
قصدته النملة فتبسَّم ضاحكاً من قولها، ثم أمر جنوده بالمسير ببطء، حتى
تدخل النمل ولا تصاب بأذى، ثم رفع يديه إلى السماء شاكراً الله تعالى على
نعمه الكثيرة قائلاً:
- اللهم ألهمني أن أشكر نعمتك التي أنعمتَ بها عليّ، إذ علّمتني منطق
الطير والحيوان، وأن أشكر نعمتك التي أنعمتها عليّ وعلى والديّ بالإسلام
والإيمان بك، وأن ترشدني إلى طريق الخير فأعمل به، وأن تدخلني جنتك التي
وعدْتَ بها عبادك الصالحين، إنّك سميع مجيب.