هكذا غنى محمود درويش
في ديوانه " لا تعتذر عمّا فعلت " يقدم محمود درويش " مجموعة من القصائد التي يتغنى فيها بحبه للأرض ، هذه الأرض التي أخذت حيِّزاً كبيراً في شعره ولعلَّنا اخترنا قصيدة " رجل وخشف في الحديقة يرقدان " لتكون دليلاً رمزياً عن عشق الأرض ، أرض فلسطين عند محمود درويش .
رجلٌ وخشفٌ في الحديقة يرقدان :
رجلٌ وخشفٌ في الحديقة يلعبان معاً ...
أقول لصاحبي : من أين جاء ابنُ الغزال ؟
يقول : جاء من السماء ، لعلَّه " يحيى "
رُزقتُ به ليؤنس وحشتي ، لا أمَّ
تُرضعه فكنتُ الأمَّ ، أسقيه حليبَ
الشَّاة ممزوجاً بملعقة من العسل
المعطَّر ، ثمَّ أحمله كغيمة عاشق في
غابة البلوط
قلتُ لصاحبي : هل صار يألف بيتك
المأهول بالأصوات والأدواتِ ؟
قال : وصار يرقد في سريري حين يمرض ...
ثمَّ قال : وصرتُ أمرض حين يمرض .
صرتُ أهذي : " أيُّها الولد اليتيم !
أنا أبوك وأمك ، انهض كي تعلِّمني السَّكينة " .
بعد شهر زرتُه في بيته الريفي .
كان كلامه يبكي ،
لأوَّلِ مرَّةٍ يبكي سليمانُ القويُّ
يقول لي : متهدِّج الصَّوت :
" ابنُ الغزال ، ابن الغزالة مات بين يديَّ .
لم يألف حياة البيت ،
لكنْ لم يمت مثلي ومثلك " .
لم أقل شيئاً لصاحبيَ الحزين، ولم
يودِّعني ، كعادته بأبيات من الشِّعر
القديم ، مشى إلى قبر الغزال الأبيض
احتضنَ التراب وأجهش : " انهض
كي ينام أبوك ، يا ابني ، في سريرك .
ها هنا أجدُ السَّكينة " /
نام في قبر الغزال ، وصار لي
ماضٍ صغيرٌ في المكان :
رَجلٌ وخشْفٌ في الحديقةِ يرقدانْ !
في ديوانه " لا تعتذر عمّا فعلت " يقدم محمود درويش " مجموعة من القصائد التي يتغنى فيها بحبه للأرض ، هذه الأرض التي أخذت حيِّزاً كبيراً في شعره ولعلَّنا اخترنا قصيدة " رجل وخشف في الحديقة يرقدان " لتكون دليلاً رمزياً عن عشق الأرض ، أرض فلسطين عند محمود درويش .
رجلٌ وخشفٌ في الحديقة يرقدان :
رجلٌ وخشفٌ في الحديقة يلعبان معاً ...
أقول لصاحبي : من أين جاء ابنُ الغزال ؟
يقول : جاء من السماء ، لعلَّه " يحيى "
رُزقتُ به ليؤنس وحشتي ، لا أمَّ
تُرضعه فكنتُ الأمَّ ، أسقيه حليبَ
الشَّاة ممزوجاً بملعقة من العسل
المعطَّر ، ثمَّ أحمله كغيمة عاشق في
غابة البلوط
قلتُ لصاحبي : هل صار يألف بيتك
المأهول بالأصوات والأدواتِ ؟
قال : وصار يرقد في سريري حين يمرض ...
ثمَّ قال : وصرتُ أمرض حين يمرض .
صرتُ أهذي : " أيُّها الولد اليتيم !
أنا أبوك وأمك ، انهض كي تعلِّمني السَّكينة " .
بعد شهر زرتُه في بيته الريفي .
كان كلامه يبكي ،
لأوَّلِ مرَّةٍ يبكي سليمانُ القويُّ
يقول لي : متهدِّج الصَّوت :
" ابنُ الغزال ، ابن الغزالة مات بين يديَّ .
لم يألف حياة البيت ،
لكنْ لم يمت مثلي ومثلك " .
لم أقل شيئاً لصاحبيَ الحزين، ولم
يودِّعني ، كعادته بأبيات من الشِّعر
القديم ، مشى إلى قبر الغزال الأبيض
احتضنَ التراب وأجهش : " انهض
كي ينام أبوك ، يا ابني ، في سريرك .
ها هنا أجدُ السَّكينة " /
نام في قبر الغزال ، وصار لي
ماضٍ صغيرٌ في المكان :
رَجلٌ وخشْفٌ في الحديقةِ يرقدانْ !