منتديات حب الاصدقاء



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات حب الاصدقاء

منتديات حب الاصدقاء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حب الاصدقاء


    هكذا غنى محمود درويش

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1658
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/04/2010
    الموقع : www.mooa.yoo7.com

    هكذا غنى محمود درويش Empty هكذا غنى محمود درويش

    مُساهمة  Admin الإثنين أبريل 26, 2010 7:50 am

    هكذا غنى محمود درويش
    في ديوانه " لا تعتذر عمّا فعلت " يقدم محمود درويش " مجموعة من القصائد التي يتغنى فيها بحبه للأرض ، هذه الأرض التي أخذت حيِّزاً كبيراً في شعره ولعلَّنا اخترنا قصيدة " رجل وخشف في الحديقة يرقدان " لتكون دليلاً رمزياً عن عشق الأرض ، أرض فلسطين عند محمود درويش .
    رجلٌ وخشفٌ في الحديقة يرقدان :
    رجلٌ وخشفٌ في الحديقة يلعبان معاً ...
    أقول لصاحبي : من أين جاء ابنُ الغزال ؟
    يقول : جاء من السماء ، لعلَّه " يحيى "
    رُزقتُ به ليؤنس وحشتي ، لا أمَّ
    تُرضعه فكنتُ الأمَّ ، أسقيه حليبَ
    الشَّاة ممزوجاً بملعقة من العسل
    المعطَّر ، ثمَّ أحمله كغيمة عاشق في
    غابة البلوط
    قلتُ لصاحبي : هل صار يألف بيتك
    المأهول بالأصوات والأدواتِ ؟
    قال : وصار يرقد في سريري حين يمرض ...
    ثمَّ قال : وصرتُ أمرض حين يمرض .
    صرتُ أهذي : " أيُّها الولد اليتيم !
    أنا أبوك وأمك ، انهض كي تعلِّمني السَّكينة " .
    بعد شهر زرتُه في بيته الريفي .
    كان كلامه يبكي ،
    لأوَّلِ مرَّةٍ يبكي سليمانُ القويُّ
    يقول لي : متهدِّج الصَّوت :
    " ابنُ الغزال ، ابن الغزالة مات بين يديَّ .
    لم يألف حياة البيت ،
    لكنْ لم يمت مثلي ومثلك " .
    لم أقل شيئاً لصاحبيَ الحزين، ولم
    يودِّعني ، كعادته بأبيات من الشِّعر
    القديم ، مشى إلى قبر الغزال الأبيض
    احتضنَ التراب وأجهش : " انهض
    كي ينام أبوك ، يا ابني ، في سريرك .
    ها هنا أجدُ السَّكينة " /
    نام في قبر الغزال ، وصار لي
    ماضٍ صغيرٌ في المكان :
    رَجلٌ وخشْفٌ في الحديقةِ يرقدانْ !

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 1:44 am