أبوظبي-فلسطين برس- افتتح الرئيس محمود عباس، اليوم، المقر الجديد لسفارة فلسطين في أبو ظبي.
وقد قص سيادته الشريط، ورفع العلم الفلسطيني، بحضور وزير التعليم العالي الإماراتي، وسفير فلسطين لدى الإمارات، والوفد المرافق، وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وتوجه الرئيس، في كلمة له، بالشكر إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمه الدائم للشعب الفلسطيني في المجالات كافة والمكرمة السامية لبناء وتشييد مبنى السفارة الجديد في أبو ظبي، مؤكدا أن ذلك ينم عن شيم العروبة والأخلاق النبيلة التي يتمتع بها وحرصه الدؤوب على أبنائه من الجالية الفلسطينية التي لمست الرعاية الخاصة منه مستكملا بذلك درب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه على طريق الخير والعطاء.
وقيما يتعلق بالأوضاع الفلسطينية على صعيد المصالحة الوطنية، أكد سيادته ضرورة بذل كل الجهود الكفيلة باستعادة وحدة الأرض والشعب من خلال نبذ جميع الخلافات وتجاوز الأخطاء في سبيل تحقيق مصلحة ومستقبل الشعب الفلسطيني.
وشدد على أهمية العمل بكل الوسائل والمساعي من أجل إنهاء الانقسام، مشيدا بالجهود المصرية التي بذلتها لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأعرب عن أمله في أن توقع حركة حماس على الورقة المصرية للتوجه يدا واحدة وقلبا واحدا، موضحا أنه لا يمكن التفاوض على الحقوق الوطنية وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف في ضوء استمرار الانقسام.
وأكد الرئيس ضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الفلسطينية التي هي الطريق الوحيد والهام من أجل نيل الحقوق، مشددا على أهمية عدم إعطاء إسرائيل الذريعة لإفشال عملية السلام، ولإثبات أمام العالم قدرة الفلسطينيين على توحيد الصفوف.
وعلى صعيد المفاوضات، جدد سيادة الرئيس رفض جميع أشكال الاستيطان خاصة في القدس مطالبا الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان والاعتداءات والهجمات على المناطق الفلسطينية بالإضافة إلى إزالة الحصار المفروض على قطاع غزة من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل.
وأوضح أن الجامعة العربية قررت العودة إلى المفاوضات بمدة محددة لا تزيد عن الأربعة أشهر للتفاوض على قضايا الحل النهائي وعلى رأسها الحدود والقدس واللاجئين، وذلك بعد الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة الأميركية بعدم قيام إسرائيل بأي أعمال استيطانية.
وتجول سيادته في أقسام السفارة واستمع من الدكتور خيري العريدي سفير فلسطين لدى الإمارات إلى شرح مفصل عن الخدمات التي تقدمها السفارة لأبناء الجالية من خلال متابعة أحوالهم والوقوف على احتياجاتهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم، إلى جانب إنجاز المعاملات الرسمية في أسرع وقت ممكن عبر استخدام الوسائل التقنية الحديثة وتسهيل الإجراءات والتواصل معهم.
واطلع الرئيس على جهود السفارة التي تبذلها في إبراز القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وتعريف أبناء دولة الإمارات والجاليات العربية والأجنبية بالمخزون الثقافي والتراثي الفلسطيني، بالإضافة إلى تصحيح الصور الخاطئة والمشوهة عن الفلسطينيين ومواجهة الحملات الإسرائيلية ضد التراث والثقافة الفلسطينية ونشر المعلومات الصحيحة عن الشعب الفلسطيني وتاريخه النضالي عبر تنظيم الندوات والمؤتمرات والفعاليات الثقافية الهادفة والتواصل مع أبناء الجالية وإحياء الذكرى الوطنية الفلسطينية كل عام.
وألقى وزير التعليم العالي الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة، في حفل الافتتاح، رحب فيها بسيادة الرئيس محمود عباس، عبر فيها عن سروره وسعادته في هذا اليوم التاريخي الذي يرتفع فيه علم فلسطين على المقر الجديد لسفارتها في مدينة أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة.
وقال، 'أنتهز هذه الفرصة لأعبّر عن اعتزازنا وتفاؤلنا بأن نرى علم فلسطين وهو يرفرف في سماوات الإمارات رمزاً لمواصلة العمل ومضاعفة الجهد على طريق الحق والخير والاستقلال، إنها حقاً مناسبة عزيزة يشعر فيها كل مواطن فلسطيني، بل وكل مواطن عربي، بأن صوت فلسطين سيظل مُدوّياً في أرجاء الأرض يتردّد صداه مع صوت المحبة والعدل والسلام ويضع المجتمع الدوليّ كله أمام مسؤولياته في إقرار الحق ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال'.
وأضاف، 'إن صوت فلسطين اليوم وهو يتردد عالياً في أرجاء الأرض قد أصبح بحمد الله تجسيداً حقيقياً ومُعبّراً لسعي هذا الشعب المناضل والمسالم معاً في سبيل استرداد حقوقه المسلوبة، حقه في العودة، وحقه في تقرير المصير، وحقه في إقامة دولته المستقلة على تراب أرضه ووطنه'.
وقال، 'إننا نعبّر الليلة أيها الإخوة والأخوات عن احترامنا الكبير لنضال شعب فلسطين، هذا الشعب الأبيّ الذي يجسّد بتضحياته كل يوم عزمه القوي وإيمانه الراسخ وإرادته الصلبة والذي استطاع بها، ومن خلالها رغم ظروف صعبة وقاسية، أن يحوّل المعاناة إلى روح قوية ووثابة من أجل تحرير الوطن ودحر المحتل وإقامة الدولة المستقلة'.
وأكد أن فلسطين الباسلة 'تعيش دائماً في قلوبنا وفكرنا نحن أبناء الإمارات ندعمها بكل ما لدينا من قوة ونردّد ما يقوله صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله دائما من أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى بل إنها الآن قضية الإنسانية جمعاء ترتبط بأمن العالم واحترام حقوق الإنسان والحفاظ على حقوق الشعوب وحريتها واستقلالها'.
من جهته، أشاد الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية، في تصريح لـ'وفا'، بالعلاقات الفلسطينية الإماراتية، مؤكدا أن سياسة الإمارات تتجه دوما نحو تحقيق الاستقرار وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني ورفع معنوياته وتزويده بكل وسائل الدعم والمساندة حتى بناء دولته المستقلة ونيل حريته وتقرير مصيره.
وأوضح أن السفارات الفلسطينية في الخارج تقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة، أهمها توطيد العلاقات مع دول العالم والتواصل مع المسؤولين في الدول العربية والأجنبية وحشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية، وبما يعود للخير والمنفعة على الشعب الفلسطيني ويحقق أحلامه بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا الحرص على التواصل والتنسيق مع القيادة الإماراتية لتعزيز ودفع العلاقات إلى آفاق أرحب.
وأعرب عن سعادته بافتتاح مبنى السفارة الجديد في أبو ظبي، مؤكدا حرص وزارة الخارجية عبر سفاراتها في الخارج على مضاعفة الجهود لخدمة أبناء الجالية والعمل على تقديم الخدمات لهم ومتابعة شؤونهم.
ونوه بالاهتمام الخاص الذي تحظى به الجالية الفلسطينية من قيادة الإمارات التي قدمت نموذجا فريدا من علاقات الروابط والتآخي في جميع المجالات وعلى أعلى المستويات.
بدوره، قال العريدي إن السفارة تحرص على التفاعل مع جميع القضايا الإماراتية في الميادين كافة الاجتماعية والثقافية والسياسية انطلاقا من الحرص على تجسيد كل معاني الأخوة بين البلدين واستنادا إلى موقع الإمارات الهام ووجودها الفاعل داخل الأجندات الفلسطينية عبر دورها المتميز وسياساتها الداعمة في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وأضاف أن السفارة مستمرة في تنظيم النشاطات والمبادرات القيمة والفعاليات الثقافية والوطنية الفلسطينية لزرع حب الوطن والانتماء في نفوس أبناء الجالية للحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي الفلسطيني وتأكيد حقوق الفلسطينيين عبر الأجيال، مشيدا بالمؤسسات والهيئات الإماراتية التي قدمت الدعم للسفارة.
وقد قص سيادته الشريط، ورفع العلم الفلسطيني، بحضور وزير التعليم العالي الإماراتي، وسفير فلسطين لدى الإمارات، والوفد المرافق، وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وتوجه الرئيس، في كلمة له، بالشكر إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمه الدائم للشعب الفلسطيني في المجالات كافة والمكرمة السامية لبناء وتشييد مبنى السفارة الجديد في أبو ظبي، مؤكدا أن ذلك ينم عن شيم العروبة والأخلاق النبيلة التي يتمتع بها وحرصه الدؤوب على أبنائه من الجالية الفلسطينية التي لمست الرعاية الخاصة منه مستكملا بذلك درب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه على طريق الخير والعطاء.
وقيما يتعلق بالأوضاع الفلسطينية على صعيد المصالحة الوطنية، أكد سيادته ضرورة بذل كل الجهود الكفيلة باستعادة وحدة الأرض والشعب من خلال نبذ جميع الخلافات وتجاوز الأخطاء في سبيل تحقيق مصلحة ومستقبل الشعب الفلسطيني.
وشدد على أهمية العمل بكل الوسائل والمساعي من أجل إنهاء الانقسام، مشيدا بالجهود المصرية التي بذلتها لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأعرب عن أمله في أن توقع حركة حماس على الورقة المصرية للتوجه يدا واحدة وقلبا واحدا، موضحا أنه لا يمكن التفاوض على الحقوق الوطنية وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف في ضوء استمرار الانقسام.
وأكد الرئيس ضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الفلسطينية التي هي الطريق الوحيد والهام من أجل نيل الحقوق، مشددا على أهمية عدم إعطاء إسرائيل الذريعة لإفشال عملية السلام، ولإثبات أمام العالم قدرة الفلسطينيين على توحيد الصفوف.
وعلى صعيد المفاوضات، جدد سيادة الرئيس رفض جميع أشكال الاستيطان خاصة في القدس مطالبا الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان والاعتداءات والهجمات على المناطق الفلسطينية بالإضافة إلى إزالة الحصار المفروض على قطاع غزة من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل.
وأوضح أن الجامعة العربية قررت العودة إلى المفاوضات بمدة محددة لا تزيد عن الأربعة أشهر للتفاوض على قضايا الحل النهائي وعلى رأسها الحدود والقدس واللاجئين، وذلك بعد الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة الأميركية بعدم قيام إسرائيل بأي أعمال استيطانية.
وتجول سيادته في أقسام السفارة واستمع من الدكتور خيري العريدي سفير فلسطين لدى الإمارات إلى شرح مفصل عن الخدمات التي تقدمها السفارة لأبناء الجالية من خلال متابعة أحوالهم والوقوف على احتياجاتهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم، إلى جانب إنجاز المعاملات الرسمية في أسرع وقت ممكن عبر استخدام الوسائل التقنية الحديثة وتسهيل الإجراءات والتواصل معهم.
واطلع الرئيس على جهود السفارة التي تبذلها في إبراز القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وتعريف أبناء دولة الإمارات والجاليات العربية والأجنبية بالمخزون الثقافي والتراثي الفلسطيني، بالإضافة إلى تصحيح الصور الخاطئة والمشوهة عن الفلسطينيين ومواجهة الحملات الإسرائيلية ضد التراث والثقافة الفلسطينية ونشر المعلومات الصحيحة عن الشعب الفلسطيني وتاريخه النضالي عبر تنظيم الندوات والمؤتمرات والفعاليات الثقافية الهادفة والتواصل مع أبناء الجالية وإحياء الذكرى الوطنية الفلسطينية كل عام.
وألقى وزير التعليم العالي الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة، في حفل الافتتاح، رحب فيها بسيادة الرئيس محمود عباس، عبر فيها عن سروره وسعادته في هذا اليوم التاريخي الذي يرتفع فيه علم فلسطين على المقر الجديد لسفارتها في مدينة أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة.
وقال، 'أنتهز هذه الفرصة لأعبّر عن اعتزازنا وتفاؤلنا بأن نرى علم فلسطين وهو يرفرف في سماوات الإمارات رمزاً لمواصلة العمل ومضاعفة الجهد على طريق الحق والخير والاستقلال، إنها حقاً مناسبة عزيزة يشعر فيها كل مواطن فلسطيني، بل وكل مواطن عربي، بأن صوت فلسطين سيظل مُدوّياً في أرجاء الأرض يتردّد صداه مع صوت المحبة والعدل والسلام ويضع المجتمع الدوليّ كله أمام مسؤولياته في إقرار الحق ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال'.
وأضاف، 'إن صوت فلسطين اليوم وهو يتردد عالياً في أرجاء الأرض قد أصبح بحمد الله تجسيداً حقيقياً ومُعبّراً لسعي هذا الشعب المناضل والمسالم معاً في سبيل استرداد حقوقه المسلوبة، حقه في العودة، وحقه في تقرير المصير، وحقه في إقامة دولته المستقلة على تراب أرضه ووطنه'.
وقال، 'إننا نعبّر الليلة أيها الإخوة والأخوات عن احترامنا الكبير لنضال شعب فلسطين، هذا الشعب الأبيّ الذي يجسّد بتضحياته كل يوم عزمه القوي وإيمانه الراسخ وإرادته الصلبة والذي استطاع بها، ومن خلالها رغم ظروف صعبة وقاسية، أن يحوّل المعاناة إلى روح قوية ووثابة من أجل تحرير الوطن ودحر المحتل وإقامة الدولة المستقلة'.
وأكد أن فلسطين الباسلة 'تعيش دائماً في قلوبنا وفكرنا نحن أبناء الإمارات ندعمها بكل ما لدينا من قوة ونردّد ما يقوله صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله دائما من أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى بل إنها الآن قضية الإنسانية جمعاء ترتبط بأمن العالم واحترام حقوق الإنسان والحفاظ على حقوق الشعوب وحريتها واستقلالها'.
من جهته، أشاد الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية، في تصريح لـ'وفا'، بالعلاقات الفلسطينية الإماراتية، مؤكدا أن سياسة الإمارات تتجه دوما نحو تحقيق الاستقرار وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني ورفع معنوياته وتزويده بكل وسائل الدعم والمساندة حتى بناء دولته المستقلة ونيل حريته وتقرير مصيره.
وأوضح أن السفارات الفلسطينية في الخارج تقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة، أهمها توطيد العلاقات مع دول العالم والتواصل مع المسؤولين في الدول العربية والأجنبية وحشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية، وبما يعود للخير والمنفعة على الشعب الفلسطيني ويحقق أحلامه بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا الحرص على التواصل والتنسيق مع القيادة الإماراتية لتعزيز ودفع العلاقات إلى آفاق أرحب.
وأعرب عن سعادته بافتتاح مبنى السفارة الجديد في أبو ظبي، مؤكدا حرص وزارة الخارجية عبر سفاراتها في الخارج على مضاعفة الجهود لخدمة أبناء الجالية والعمل على تقديم الخدمات لهم ومتابعة شؤونهم.
ونوه بالاهتمام الخاص الذي تحظى به الجالية الفلسطينية من قيادة الإمارات التي قدمت نموذجا فريدا من علاقات الروابط والتآخي في جميع المجالات وعلى أعلى المستويات.
بدوره، قال العريدي إن السفارة تحرص على التفاعل مع جميع القضايا الإماراتية في الميادين كافة الاجتماعية والثقافية والسياسية انطلاقا من الحرص على تجسيد كل معاني الأخوة بين البلدين واستنادا إلى موقع الإمارات الهام ووجودها الفاعل داخل الأجندات الفلسطينية عبر دورها المتميز وسياساتها الداعمة في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وأضاف أن السفارة مستمرة في تنظيم النشاطات والمبادرات القيمة والفعاليات الثقافية والوطنية الفلسطينية لزرع حب الوطن والانتماء في نفوس أبناء الجالية للحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي الفلسطيني وتأكيد حقوق الفلسطينيين عبر الأجيال، مشيدا بالمؤسسات والهيئات الإماراتية التي قدمت الدعم للسفارة.