غزة ريحانة القلب
]
غزة ريحانة القلب
[/color]
محمود مفلح
فوق كل الأوراق فوق اليراع
فوق صمتي وصرختي و اندفاعي
فوق كل الذي لقينا و نلقى
في زمان مدجج بالخداع
وقفت غزة تجالد خصماً
دموياً و تنبري للصراع
وقفت وحدها تغير طقساً
وتسن المدى على الأضلاع!
وقفت و الرجال فيها رجال
وقلاع مشدودة لقلاع
طفح الكيل يا أبا الهول ماذا
بعد هذا الضجيج في المذياع !!
طفح الكيل واشمخرت يهود
و برانا الهوان حتى النخاع!
يتبارون في الكلام فهذا
مثل سعد وذاك كالقعقاع
كلما صحت أين أنتم أجابوا
ما علينا من كل هذا النزاع !
ما علينا من الشوارع ضجت
نحن أدرى بهؤلاء الرعاع
فاستريحوا على الأرائك إنا
قد كفرنا بكم و بالأوضاع
فاستريحوا فما أذل زماناً
ما حصدنا به سوى الأوجاع
نحن قوم مهمشون لديكم
لم نغادر يا قوم سن الرضاع
أي جرح أصاب غزة فينا
وجحيم يُصبّ فوق ) القطاع!)
هذه غزة و تلك خطاها
فدعوها تجدّ بالإسراع
لم تكن وحدها تدافع عنا
كان فيها الليمون خط دفاع
كان فيها الرصاص يصنع فجراً
صادق الوعد لا الرصاص الإذاعي!
تمتطي صهوة الجراح و تمضي
و ذئاب من حولها و أفاع
فدعوها تكبر الآن هذا
زمن الوحي بعد طول انقطاع
تحقن الأمة المهيضة نصراً
و تعيد النصوص للإبداع
و دعوها تجفف الخوف فينا
و تصدُّ الحديد بالمقلاع
ليس فيها سوى اليقين سلاح
ودموع المستضعفين الجياع
وكلام من محكم الذكر يتلى
كم يلذ القرآن للأسماع !!
لا تصبوا على المجازر زيتاً
لا تبيعوا الدماء كالنعناع!
لغة الأمس أسقطتها الضحايا
فابحثوا عن ( صواعكم) في المتاع
حطمي يا بنة الكرام (يغوثاً)
و ( يعوقاً ) و خبري عن سواع
زرعت غزة الغراس جميعاً
كلها أوشكت على الإيناع
ضبطت عزفها و شدت عراها
وتلاقى الإيقاع بالإيقاع
هم يريدونها بساطا عتيقاً
تحت أقدامهم و سقط المتاع
هم يريدونها حثالة كأس
رقعة في الرداء بين الرقاع
زمن العهر و العهارة ولى
وتولى زمان ليِّ الذراع
وعجوزاً صار المهرج فينا
لم يعد قادراً على الإقناع
أنا أدري بأن جرحاً عميقاً
مسكِ اليوم يا أعز البقاع
أنا أدري بأن صبرك قاس
و حواليك أمة في القاع
و سقوط الشهيد كان كبيراً
ووداع الشهيد أي وداع !!
إنما غزة الأبية تدري
كيف حتما تكيل صاعاً بصاع
كيف ترمي عن قوسها كل وغد
و تجيد الصراع بعد الصراع
و تعري الوجوه حتى نراها
تحت وقع الرصاص دون قناع
[/QUOTE]
]
غزة ريحانة القلب
[/color]
محمود مفلح
فوق كل الأوراق فوق اليراع
فوق صمتي وصرختي و اندفاعي
فوق كل الذي لقينا و نلقى
في زمان مدجج بالخداع
وقفت غزة تجالد خصماً
دموياً و تنبري للصراع
وقفت وحدها تغير طقساً
وتسن المدى على الأضلاع!
وقفت و الرجال فيها رجال
وقلاع مشدودة لقلاع
طفح الكيل يا أبا الهول ماذا
بعد هذا الضجيج في المذياع !!
طفح الكيل واشمخرت يهود
و برانا الهوان حتى النخاع!
يتبارون في الكلام فهذا
مثل سعد وذاك كالقعقاع
كلما صحت أين أنتم أجابوا
ما علينا من كل هذا النزاع !
ما علينا من الشوارع ضجت
نحن أدرى بهؤلاء الرعاع
فاستريحوا على الأرائك إنا
قد كفرنا بكم و بالأوضاع
فاستريحوا فما أذل زماناً
ما حصدنا به سوى الأوجاع
نحن قوم مهمشون لديكم
لم نغادر يا قوم سن الرضاع
أي جرح أصاب غزة فينا
وجحيم يُصبّ فوق ) القطاع!)
هذه غزة و تلك خطاها
فدعوها تجدّ بالإسراع
لم تكن وحدها تدافع عنا
كان فيها الليمون خط دفاع
كان فيها الرصاص يصنع فجراً
صادق الوعد لا الرصاص الإذاعي!
تمتطي صهوة الجراح و تمضي
و ذئاب من حولها و أفاع
فدعوها تكبر الآن هذا
زمن الوحي بعد طول انقطاع
تحقن الأمة المهيضة نصراً
و تعيد النصوص للإبداع
و دعوها تجفف الخوف فينا
و تصدُّ الحديد بالمقلاع
ليس فيها سوى اليقين سلاح
ودموع المستضعفين الجياع
وكلام من محكم الذكر يتلى
كم يلذ القرآن للأسماع !!
لا تصبوا على المجازر زيتاً
لا تبيعوا الدماء كالنعناع!
لغة الأمس أسقطتها الضحايا
فابحثوا عن ( صواعكم) في المتاع
حطمي يا بنة الكرام (يغوثاً)
و ( يعوقاً ) و خبري عن سواع
زرعت غزة الغراس جميعاً
كلها أوشكت على الإيناع
ضبطت عزفها و شدت عراها
وتلاقى الإيقاع بالإيقاع
هم يريدونها بساطا عتيقاً
تحت أقدامهم و سقط المتاع
هم يريدونها حثالة كأس
رقعة في الرداء بين الرقاع
زمن العهر و العهارة ولى
وتولى زمان ليِّ الذراع
وعجوزاً صار المهرج فينا
لم يعد قادراً على الإقناع
أنا أدري بأن جرحاً عميقاً
مسكِ اليوم يا أعز البقاع
أنا أدري بأن صبرك قاس
و حواليك أمة في القاع
و سقوط الشهيد كان كبيراً
ووداع الشهيد أي وداع !!
إنما غزة الأبية تدري
كيف حتما تكيل صاعاً بصاع
كيف ترمي عن قوسها كل وغد
و تجيد الصراع بعد الصراع
و تعري الوجوه حتى نراها
تحت وقع الرصاص دون قناع
[/QUOTE]