العزف الأخير رثائية محمود درويش

بسم الله الرحمن الرحيم



العزف الأخير


نعاكَ الوقتُ واللاوقتُ في زمني
بأجنحة القيامة ِ مذ ترفرفَ في رباكَ العشقُ
للوطن الحبيب ِ
وفي أناك الثورة الكبرى
حكايات ٍ حكايات ٍ
تفجـّرُ كلّ بركان ٍ
و طوفان ٍ
على الأرض السليبة ِ
في دياجير الأنين ِ
وقد أتاك اليوم ما تخشى
وما تخشى
فغطّ الشعر في الحلم العميق ِ
وطار مثل حمامةٍ بيضاءَ
للأبدية المثلى
يتابعُ رشف أنوار ٍ بها تسري
خيوط ُ المجد للأعلى
إلى الأعلى ..
إلى الأعلى ..
هناك الجنة الجذلى
جرتْ من تحتها الأشعار أنغاما
برتْ وطنا تأثــــّلَ في الشرايين التي
رقصت على الجمر ِ
بسكـّين وتسكين ِ
كفاك الموت ما تشكو
وفي العــــلاّت أفكارُ
وأفكارُ
أكنتَ تحدث الموتى
لتفقه رؤية الجنة ؟
فخاطبت َ المنية وهي بالأظفار قد نشبت
تحدثها بعزم الفارس الأقوى
وتعلنها مدوية بأنك سوف تهزمها
بكل بساطة ٍ
في المهجة الحرى لظى شبق
الى ما لستَ تعرفه ..
هو السبب ُ
فتنسج داركَ الأخرى
خلودا ماثلا أبدا
بناه الشعر والأدب ُ ..


شعر عمر طرافي البوسعادي
تمت بعون الله يوم : 15أوت2008